كَلامكِ قد جا وفريسة وَجده # كِلام
بقلبي فكُلاماً يصير
أطيرَ الحَمام قل قبيل حِماميا # لبنت
الحُمام "وكلامٍ يجور"
هذه النتفة هي التي نريد الحديث عنها من
منظور اللغة؛ فقد احتوت على ستّ جمل سنذكرها أحادا:
1. كَلامكِ قد جا:
v
فيها استعارة تخييليّة حيث شبّه كلامها بالأسد بجامع أنّهما يعرضان
الشاعر على الموت ثمّ حذف المشبّه به مدلولاً عليه بلازمه.
v
حذف الهمزة من "جاء" للوزن.
2. وفريسة وَجده كِلام
بقلبي:
v
فريسة:
o
المراد به: ما يفرسه السبع من الحيوان.
v
وَجده:
o
المراد به: الحبّ.
o
إضافة الفريسة إليه مجاز علاقته السببيّة.
o
عود الضمير إلى الكلام مراداً بذلك المتكلّمة وهي محبوبته استخدام وهو
من المحسّنات المعنويّة.د
v
كِلام:
o
المراد به: الجرح
o
هو هنا مسند إليه وإنّما نكّر إشعاراً بعظم شأنه.
o
ذكر مراداً به القلب مجاز علاقته اعتبار ما يكون فإنّ الوَجد يفترس
قلب الشاعر فيكون مجروحاً لا جرح قلبه.
v وصلها بما قبلها لما
بينهما من الاتّصال كما علمت.
3. فكُلاماً يصير:
v
كُلاماً:
o
المراد به: الأرض اليابس.
o
قدّمه على العامل اهتماماً بشأنه وهو جائز في غير "ليس" من
أخوات "ظنّ".
o
لمّا كان الأصل "فكالكلام يصير" كان إيجاز حذف وتشبيهاً
محذوفة الأداة أيضاً.
o
ووصل بينها وبين ما قبلها بالفاء لما فيها من معنى التعليليّة.
o
ذكر الكلام بفتح وكسر وضمّ جناس.
4. أطيرَ الحَمام:
v هي جملة خبريّة، أي:
أدعو طير الحمام.
v الانتقال من خطاب
محبوبته إلى خطاب الحمام استطراد.
5. قل قبيل حِماميا لبنت
الحُمام:
v
قُبيل:
o
مصغّر قبل، أي: قبله بقليل.
o
قبّل "قُبيل حماميا" على "لبنت الحمام" لزيادة
التحسّر.
v
حِماميا:
o
المراد به: الموت
o
ذكر الحمام بفتح وكسر وضمّ جناس.
o
زيدت على الياء ألف لاستقامة الوزن.
v فصل عمّا قبلها
للاختلاف طلبا وإنشاء.
6. "وكلامٍ يجور":
v
يجور:
o
من الجور ( جار ـُ جوراً ) بمعنى: ظلم.
v
وكلامٍ:
o
مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة منع من ظهورها الاشتغال بحرف جرّ
شبيه بالزائد وهو "واو رُبّ" أي: رُبّ كلامٍ يجور".
v والجملة في محلّ نصب مقول القول.